| 2 التعليقات ]



وأنا في غرفتي أداعب قلمي بين أناملي وأبعثر أوراقي في فضاءات غرفتي ..بحروف تنسج أحيانا سيلا من الكلمات وأحيانا أخرى تملي على قلمي زخما من خواطر تنبعث من ركون وسكون هذه الغرفة، محاولة بعث روح جديدة تزاحم الحياة لأجل تحقيق غايات ترسخ هذا البناء العقلي ، الذي يحتاج منا الى انتعاشه ..فرحت أجاريها ..لتخاطبني فتقول : لماذا لا نجعل لأنفسنا غايات وأهداف ،ثم نكشف عنها لعالمنا ولذواتنا بأننا عازمون على تحقيقها وصامدون لنشرها.
ما أروعه من شعور، وما أجمله من إحساس ،وما أعظمها من نشوة ،أن يسخر الواحد منا نفسه في خدمة الغير، وأن يكون عنصرا إيجابيا فعالا في واقعه الحياتي بين أفراد مجتمعه.
لكن...توقف القلم وسكنت الحروف ..أي أهداف وأي غايات نبيلة وبناءة تنتظرنا ؟ وهل تحرير الفكر كاف ليحققها ؟...انتفضت حروفي قائلة ..كل منا يقدر ويستطيع أن يصل إلى ذلك العمل الرائع، وهو أداء لمهامه الوظيفية والإجتماعية ..
هذا الدور قليل من هم يؤدونه على أكمل وجه..ثم استشهدت بأحد المفكرين 
وهو يخربش بقوله :
"العالم لا ينتظر منك ان تكون اينشتاين ولا أديس ون ولا ابن حنبل ولكنك أبدآ لن تعدم
ميزه تقدم من خلالها خدمات للغير , يلزمك أن تقدر قيمة حياتك وتستشعر هدف
وجودك في هذه الحياه لكي تكون رقما صعبا"
فالذي تراوده نفسه بأنه لانفع له وأنه ليس له قيمة بين أقرانه وأفراد مجتمعه ..
كيف به أن يساهم في البناء ....فأمامك مهام هي تبدو لك صغيرة ولكن تجسيدها بحرص وعناية وإتقان ومسؤولية هو أعظم الغايات  ...

 لنا طموحات تجاوزت الأفاق ..ولنا آمال بعيدة المنال..نسعى ونتململ في حيثياتها ونبحث في سبل تحقيقها..نريد أن نصل إليها وإلا فنحن لازلنا لاشيء..

ولكن هل تدري أن لكل لحظة من لحظات الحياة غاية أنت مريدها ،وموقف أنت تديره، وحركة أنت مثيرها ،وعمل أنت رائده، ورسالة أنت محررها، فحواها  ..كن رقما صعبا مؤثرا في غيرك ..كن صموداصبورا وأنت تعالج قضاياك ..واحذرأنه بمجرد  تفكيرك بأنك لا تقدرأو لا تستطيع ستفتقر إلى آليات السير وستتوقف عن العمل وستبقى حبيس آمالك وأحلامك ...بمجرد أنك تنتقص من قدراتك وتقلل من امكانياتك فإن بناءك سيكون بحاجة دائما إلى معالجة.




 










2 التعليقات

غير معرف يقول... @ 1 يونيو 2011 في 10:18 م

يعطيك العافية كلام جميل

محمد علي يقول... @ 15 يونيو 2011 في 11:37 م

اسعدت بمرورك أخي الكريم

إرسال تعليق